المقالات
مقالات د. عبدالله الحريري
المواطن في قلب الملك سلمان وعقله
المواطن في قلب الملك سلمان وعقله
03-05-2015 06:55

المواطن في قلب الملك سلمان وعقله، ويمكننا أن نستشف من الأوامر الملكية، هذا النهج وهذه الرؤية. فلن تخطئ العين أن الأمن والاقتصاد والمزيد من التنمية التي تصب مباشرة في صالح المواطن، هي المحور الأساسي والأول، بل الهدف الرئيسي.

وفي الحقيقة هذا ما عرف عنه أيده الله، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، عمل طوال عمله الإداري منذ عام 1373هـ الموافق 1954م عندما عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة، على رفاهية المواطن، والعمل على تذليل الصعاب التي تعترضه وكان هذا دوما هاجسه فكان يحرص على جمعيات النفع العام ويدعمها ويرعى مناسباتها ويحث الموسرين على التبرع والعطاء، حتى باتت الرياض واحة للعمل الخيري والتنموي، عرف عنه أنه محب للالتقاء بشعبه دون حواجز ومجالسه اليومية في الإمارة ومجلسه الأسبوعي في قصره، واستقباله للمواطنين دون تمييز تشهد على ذلك.

وقد كان لي شرف العمل بالقرب منه أيده الله، عندما كان أميرا لمنطقة الرياض، حيث عملت في مجلس منطقة الرياض في اللجنة الاجتماعية والصحية كمنسق، وأتذكر أنه كان دوما يحثنا على المزيد من العمل الذي هو في المقام الأول موجها نحو المواطن وخدمته، ولا أذكر انه تم الرفع بأي مقترح أو مشروع لمقامه الكريم، إلا ووافق عليه مباشرة ودون أي نقاش، بل إنه كان يضيف أفكارا ومقترحات ليكون المشروع أكبر وأوسع وفائدته أعم وأشمل. وأتذكر أن من تلك المشاريع إنشاء ممرات وممشى لسكان الرياض لمزاولة رياضة المشي، فقام أيده الله، بزيادة المساحات، وأن تكون في كل حديقة، وان يرعى هذا في كل حي جديد، واستغلال الطرقات الحديثة بأن يوضع ممشى للناس مناسب تحفه الأشجار والخضرة والورود..

عند قراءة التشكيل الوزاري الجديد سنجد ملاحظة جديرة بالتوقف، وهي تنم عن ذكاء القائد وبعد نظره، فهو أيده الله، حرص على أن يكون مجلس الوزراء وتشكيلته خليطا بين وهج وحماس الشباب وبين الخبرة والتجربة، فقد شاهدنا أسماء شابة تدخل للمجلس بكل حيوية وحماس، فضلا عن الاستفادة من خبرات سنوات طويلة في العمل الإداري لأسماء أخرى. ولعل هذه الوصفة هي خير دافع لمسيرة التنمية بشكل صحيح ومتوازن بعيدا عن البيروقراطية التي تعطل وتؤخر الانجاز. ويمكن استشفاف هذا الجانب في إلغاء كثير من المجالس، وحصرها فقط في مجلسين هما: مجلس الشؤون السياسية والأمنية، برئاسة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، سمو الأمير محمد بن نايف، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي سمو الأمير محمد بن سلمان. وأعتقد أن هذين المجلسين كافيان وشاملان ويتوقع لهما إنتاجية وأن نرى ثمارهما على أرض الواقع في القريب، نظرا لما عرف عن رئيسيهما الأمير محمد بن نايف، والأمير محمد بن سلمان، من خبرة إدارية وروح عملية كبيرة. كما أن قرار دمج وزارتي التعليم العالي ووزارة التربية، في وزارة واحدة هي وزارة التعليم، قرار يأتي في إطار صحيح تماما، كما أن الخبراء في هذا المجال أثنوا عليه باعتبار أن الوزارتين تؤديان مهمة واحدة وتوحيدهما في جهاز واحد من شأنه منع الازدواجية التي كانت تحدث فيما مضى، وتسبب تعطلا لكثير من الأعمال والمهام، بجانب ربطهما بسوق العمل ومخرجاته.

ولا ننسى أن خادم الحرمين قد ركز في أوامره المباركة، على دعم قطاع الإسكان والضمان الاجتماعي «الشؤون الاجتماعية، والصحة» تماشيا مع التعليم، وهذا يجعلنا نعلم أن ركائز التنمية ورفاهية المواطن وهي التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية فضلا عن الأمن هي مقومات ورؤية واضحة في ذهن وعقل الملك سلمان، حفظه الله.

لمشاهدة المقال من المصدر أضغط على الرابط التالي:
http://www.alyaum.com/article/4045190

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 322


خدمات المحتوى


د.عبد الله الحريري
د.عبد الله الحريري

تقييم
1.00/10 (23 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.