قوة التخيل


قوة التخيل
10-12-2014 10:43
شهد العلاج النفسي تطورات في أدواته وتقنياته على مر العصور، وعلى الرغم من أن التقنيات اللفظية شهدت اهتمام في فترات ماضية، إلا أننا نرى في الفترة الزمنية الراهنة تنامي في الاهتمام بالتقنيات التخيلية في العلاج النفسي. وعلى الرغم من هذا الاهتمام المتزايد خلال هذا الوقت إلا أن العلاج التخيلي له تاريخ طويل مع الإنسانية، ويكفي أن نعلم أن التخيل والهروب في أحيان كثيرة من الواقع المؤلم والقاسي كانت خيار مفيد وناجح للإنسان الذي لجأ للخيال كنوع من تغيير الواقع أو تخفيف حدته وسطوته عليه.
لقد كانت بداية هذا النوع من العلاج دون منهج محدد أو طبيعة علمية واضحة، وهذا يعود لأن كل إنسان يملك عقل يصنع عوالم مختلفة من الخيال في الذهن يستطيع من خلاله رسم واقع موازي أو تخيل جوانب هو في أمس الحاجة لها.
بعد تطور العلوم المختلفة ونجاح الإنسان في الابتكارات والاختراعات في أكثر من ميدان وموقع، نجد أن تقنيات التخيل والخيال، بدأت تمارس كعلاج ناجح وفعال لدى كثير من المرضى النفسيين، ولا غروا ولا استغراب في هذا، فإن قوة الخيال الذي يملكه الإنسان تمكنه من تجاوز كثير من الصعوبات والتغلب على الواقع القاسي أو التغلب على مسببات المرض نفسه. ومن هذه الجزئية وضعت تقنيات وطرق هي في الحقيقة تراكمات لخبرات طويلة في استخدام قوة العقل في التخيل لتجنيب الإنسان ويلات وآلام المرض النفسي.
يسر ضفاف أن تقدم للقراء العرب هذا الكتاب الذي يعد واحدا من قلة من المؤلفات التي تصدت لهذا الموضوع العلمي حيث يحاول المؤلف، الدكتور عبدالله الحريري، وهو متخصص في العلاج النفسي، استخدام تقنيات العلاج بتأكيد الذات التخيلي في واحدا من أهم الأمراض النفسية وأكثرها شيوعا وهو الرهاب الاجتماعي.

وللحصول على نسخة من الكتاب:
http://www.neelwafurat.com/itempage....2&search=books



خدمات المحتوى


مقالات

إعلان

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.