ماهو العلاج النفسي السلوكي ؟


ماهو العلاج النفسي السلوكي ؟
12-19-2011 06:34
سؤال: ماذا تعني كلمة العلاج النفسي السلوكي؟
جواب: هو علاج حديث يرمى إلى تبديل السلوك المرضي من قلق واكتئاب ووساوس واضطرابات في التكيف.. وفرط الغضب والتوتر والعصبية وغير ذلك من الاضطرابات النفسية من خلال خلق سلوكيات تكيفيه جديدة عن طريق التعلم بإرشاد المعالج.

سؤال: كيف يتم العلاج؟
جواب: تبصير المريض بمشكلاته المسببة لمرضه أولا. وثانيا بإرشاده وتدريبه على تبديل نظرته ومعتقداته المسببة لمرضه واضطراباته. ثالثا بتعلمه السيطرة على ذاته وسلوكه الانفعالي بواسطة تدريبه على الاسترخاء وإزالة التوتر. إن هذا كله سيؤدي في نهاية الأمر إلى تبديل سلوكه نحو مشكلته واضطرابه وبالطبع يتعين على المريض أن يقف من العلاج الذي قرر له المضيء به موقفا ايجابيا. يمارس التدريب الذي يتلقاه من المعالج ويتقيد بتنفيذه عن قناعة وإيمان وبأنه مفيد له. ويسعى جاهدا إلى حشد كل قواه النفسية لبلوغ أهداف العلاج الرامي إلى تبديل سلوكه. فالمعالج هو الموجه المرشد. وعلى المريض وحده تقع مسئولية التنفيذ وبذل الجهد لتبديل سلوكه المرضي. ولا قيمة للمعالجة إطلاقا إذا تصور المريض أن المعالج تقع على عاتقة مسئولية شفائه من مرضه وكأن بيديه البلسم والشفاء. وما على المريض إلا أن يتناول هذا البلسم فقط.
سؤال: هل في مقدور المريض أن يساعد نفسه ويشفي نفسه؟
جواب: جميع المعالجات النفسية تهدف إلى حفز المريض على فهم مشكلته وتفجير قواه النفسية الكامنة نحو شفاء ذاته بإرشادات المعالج فالمريض مهما كان ضعيفا . أو يعتقد أن نفسه عاجزة عن مناهضة المرض. فإنه يمتلك القوة النفسية الكامنة لتبديل سلوكه وشفاء ذاته. وكلما بذل من جهد لتفجير قواه النفسية الكامنة وآمن بوجود هذه القوى تمكن من السيطرة على ذاته والتخلص من مرضه.

سؤال: ما هي الأمراض النفسية التي تعالج بالعلاج السلوكي؟
جواب: كافة الاضطرابات تعد من الأمراض التي تعالج بالعلاج السلوكي وعلى سبيل الحصر:
التوتر النفسي والشدات النفسية – سلوك الغضب والعصبية المفرطة – السلوك السلبي والخجل المفرط – عدم القدرة على التكيف مع الموترات الاجتماعية – القلق – الاكتئاب – كافة الاضطرابات البدنية الناجمة عن التوتر والقلق – الألم بأسبابه المتنوعة ومن جملته الصداع الوعائي والتوتري – والأرق والاضطرابات الجنسية عند الجنسين – الاضطرابات النفسية الناجمة عن خصومات أسرية وزوجية – ضعف الثقة بالذات وآثاره السلبية بأنواعها – التدخين – الإدمان على المسكرات – البدانة – والنحوله.

سؤال: هل يحتاج المريض إلى معالجة دوائية إضافة إلى العلاج السلوكي؟
جواب: قد يحتاج المريض إلى العلاج الدوائي لفترة مؤقتة إلى جانب العلاج السلوكي .. فالعلاج الدوائي والعلاج النفسي مكملان بعضهما البعض. ومدة العلاج الدوائي تتوقف على نوع الاضطرابات وشدتها. ولعل الميزة الكبيرة في العلاج السلوكي والتي ينفرد بنفسه فيها على العلاجات النفسية الأخرى هي انه لا يعالج الاضطراب النفسي المطلوب علاجه فقط بل يزود المريض بالمهارات والأساليب السلوكية والتعليمية التي بواسطتها يستطيع التصدي للمواقف والموترات الاجتماعية وغيرها المسببه للاضطراب النفسي. فهو بهذه الخاصة يبدل انماط سلوكيات المريض في التعامل مع الشدات للحفاظ على صحته النفسية.. فالعلاج السلوكي بهذا المعنى هو وقائي وعلاجي معا. ومن هذه الناحية لا يحتاج المريض المتعالج مستقبلا إلى الدواء ( في معظم الحالات ) لآنه زود بالمهارات التعاملية التي تحميه من تأثيرات الموترات والشدات الممرضه. ومن هنا تأتي أهمية العلاج النفسي السلوكي وغالبا ما يكون البديل عن الدواء في بعض الاضطرابات النفسية الناجمة عن الشدات والتوترات وما يتبعها من اضطرابات بدنية في أجهزة الجسم.

سؤال: ما هي مدة العلاج في العلاج السلوكي؟
جواب: تتوقف مدة العلاج على نوعية الاضطراب وشدته والمدة الزمنية التي انقضت على ظهور الاضطراب. وأيضا على استجابة المريض للعلاج وموقفه من مرضه.. وإيمانه بالعلاج الذي يتلقاه. والجهد الذاتي الذي يبذله للتخلص من اضطرابه. مع الاخذ بعين الاعتبار هذه العوامل بمجموعها. فإن مدة العلاج وسطيا تترواح بين 1- - 20 جلسة علاجية بمعدل جلسة واحدة في الأسبوع.

سؤال: ما هي نسبة التحسن في العلاج السلوكي؟
الجواب: تتوقف على العوامل التي ذكرنا في الجواب السابق وعموما تتراوح هذه النسبة بين 35 – 85%.

سؤال: ما مدى شيوع هذا النوع من العلاج في الخارج؟
الجواب: أضحى العلاج السلوكي العلاج الأول والأكثر شيوعا في الولايات المتحدة الأمريكية بخاصة حيث يعد حاليا العلاج الطليعي لأنه قصير المدة ونتائجه ملموسة وقابلة للقياس. وأجوره بالمقارنة مع العلاج التحليلي ليست باهظة.


خدمات المحتوى


مقالات

إعلان

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.